و تُخبرني تِلك الصديقة أنني :
( من ذوات "الخوف المرضي" .. وأنصاعُ لرأيها ، رُبما لأنها مُحقة
ورُبما لأنه التفسير الوحيد لما أمُر بِه ! )
نعم .. أصبحتُ أخـافُ كثيراً ، لا يخيفني الظلام لكن تُرعبني الظُلمة ، تقتلعُ قلبي من جذوره الواهيةُ سَلفاً ،
وكأني في جزيرة كل من حولي أسودُ بريَّة و لأنني لستُ حملاً ، ولا أمتلك براءاتها .. لا أوفَقُ في "الهرب" ،
أظلُ قابعةً في الظلُمة ريثما يحينُ الوقت .
- قد لا يحين الوقت يومًا.
ألتقط زهرة "حمراء"بلون الدم ... لا لا ، بل هى خضراء بلون الحياة ..
تنقطع بتلاتها في يدي ...
دون إرادة منى ، أدندن :
( سيعود ، لا لن يعود ... سيعود ، لا لن يعود...)
تنتهي بتلات الوردة ولا أعرف غلى أين وصلت لكنني قد سلبتُها الحياة !
-فأندم .
وتخبرني تلك الصديقة : بأني خائفة من الحياة .
أو الموت .
لكنني أعرف أني لا أخاف شيئًا سواى