الأربعاء، 22 مايو 2013

إشعال ذَاتي





( المرحلة الأولي )

"غبطَة الأفْكَار ثم الحقد عليها" .. 




الفكرة مفهوم مُجَرَد ، لا يكتسب صِفاتهُ اللغوية سوي من الإضافة التي يُلحقها به "الفعل" .
أفكار وأفكار و أفكار ...
تجريد الفعل من أثره شئ غير منطقي بالمرة ، تبقي الفكرة "فكرة" طالما لم تُلحق بفعل ،

أو تتحول إلي .. (وســواس) .
كَم أشتاقُ إلي التجريد المُطلقُ !




(المرحلة التي تلي المرحلة الأولي) ..

"لا تُخبروها أنها الثانية "


تكره الأنثي كونها الرقم "الثاني" في أي شئ ، بعدها تتساوي الأمكنة والتراتيب ،
"الفكرة" مؤنثة ، تليها فكرة مؤنثة مثلها ، فكرة ثم فكرة فكرة دونما فعل يُلحَق بكل واحدة علي "إنفراد تام" ..
تتداعي الأفكار شيئاً فـ شيئاً ... تظل في حالة إفراد تام ، دون إلتحامٌ مُقدس وتصير مصيرُ الأولين "فناء" .



"مرحلة ما قبل النهاية " ..


"الفكرة الأم لا تموت "



تتواري فقط ، تقبع خلف الذاكرة ، تأتي بعدها فكرة تلو أخري ، تُكمل دورتها البيولوجية المُقدرة لها ، ثم ترحل ،
الفكرة الأم تُتوارث ، عبر تناسخ الأرواح -إن صَح- أو  يتوارد المفهوم بالنية المُبيتَة .

 ( مرحلة التصفير ... )

كما جهاز القلب عندما يتوقف عن النبض ، نبضة قوية ، نبضة أقل قوة ، نبضة وَهِنَة... تصفييير .
تُشعل ذاتياً من ألم الفقد ، تُشعل من مرارة الفقد الأول .
 
سـاره علي

الجمعة، 3 مايو 2013

أهلاً مايو ..

مايو , 40 درجة سيليزية .



معطف وردي يفترش وسادة مُبللة ، جرامافون عتيق يُغني :
"Sweet dreams till sunbeams find you
Sweet dreams that leave all worries behind you
But in your dreams whatever they be
Dream a little dream of me"
لونٌ أسود يُحيط الجميع بهالة من الكآبة والحُزن ، إلا هي !
رأيتُها لأول مرة مُنذ خمسة عشر عاماً ، تماماً في هذه الغُربة .. مازالت كما هي . لا شئ تغير !
بريئة ، قوية ، مُتمردة ، ترفض الإستسلام ، دخلتُ البهو التي تجلس في مُنتصفه ، ألقيت التحية فأومأت دون أن تنظُر إليّ .
لم أستغرب أغنية "دين مارتن" _الإسطوانة القديمة_ التي أهديتها إياها في صيف منذ أعوماً خَلت ، بعدها رحلت والدتها في نفس اليوم من العام التالي ، يبدو أن هذا اليوم كان يوم حظها التعس ..

يُتبع ,,