~ الـحقـيـقـة اسمــ(بـاســل)هــا~
(5)
ينقطع صوت الهاتف، ولاينطق عم امين
بكلمة واحدة..
،كل ما يذكره الان "كـريـم"....يقول:
(كريم...كريم ...اصحي يا كريم،،بلاش هزارك دة يا
بني...كررررريم............سايني لمين يا بني...هونت عليك...لية كدة ياارب...هو عمل اي علشاان يموت!!)
الام :(باسل جراله اي؟؟يا امين
باسل ماله؟؟.......
مش هو الي بيكلمك ،هوا مش كدة!! قوله يرجع دلوقتي ميبيتش هناك...)
يقاطعها عم امين قائلا : (كريم ماات..كريم مااات....كريم مات
وسابنا......كريم قتلوووووووووه...)
وهنا ايقنت الام ان مكروها قد اصاب باسل مما ذّكر"عم امين"
بولدهما الراحل "كريم"،وعندما رأته علي هذه الحالة تذكرته في الايام
الاولي لوفاة كريم...وقد اصيب بصدمة نفسية كبيرة جعلتةلايصدق ان كريم قد
استشهد...وحينما فاق من هذه الصدمة كانت تصرفاتة خارجة عن الاطار الديني تماما...الصدمة
افقدتة ايمانة القوي بأن الله استرد وديعته....مما جعل الطبيب حينها يطلب منهم
بألا ينادوة بلقب "ابو كريم" مرة اخري حتي تستقر حالته النفسية....!!
تلتقط الام الهاتف: فلا تجد احد علي الخط، تطلب رقم باسل فتجده
مغلقا فتتصل
بـ (محمد) ليجيبها وهو يبكي كثيرا فتقول له:
(فين باسل يا محمد ؟؟ حصله اي؟؟)
محمد : (باسل اتصاب بضربات كتير ف راسه وجسمه...
وفي رصاصة في بطنه...احنا ف
عربية الاسعاف بس حالتة صعبة اووي...تعالولنا بسرعه)
تتمالك الام اعصابها..وتمسح دموعها وتقول:
(انتو رايحين مستشفي اي؟؟)
محمد: (مستشفي بورسعيد العام...في حي الشرق)
الام: (احنا جاايين حالا...اجمد يا محمد
باسل قوي ومش هيسيبنا خليك جنبه
وميغيبش عن عينك لحد ما اجي)
تغلق الام الهاتف لتجد عم امين سقط ارضا،
تنادي عم اسحاق الجار الذي يسكن في
الشقةالمقابلة
يأتي فيجد عم امين ملقي علي الارض " والام وامل " يلتفون
حوله..ويبكون...يفزع كثيرا ويتحسس نبضه
ثم ينادي ابنه جرجس وعم ابراهيم ويحملوه
ليرقد في فراشه...
يأتي الطبيب ويعطيه حقنة منومة فينام في سبات عمييق لايفيق منه سوي
يوم الجمعه صباحا..!!
تأخذ الام أمل وتسافر الي بورسعيد..،
وتترك عم امين مع عم اسحاق ليرعاه اذا
احتاج شيئا.
في الطريق تدور في رأسها بعض الوساوس ..تشعر وكأن التاريخ يعيد
نفسه...وكلما اتت في رأسها فكرة موت باسل تتعوز بالله من الشيطان الرجيم...تكتم
دموعها وتحافظ علي رباطة جأشها امام امل...
تتماسك حتي لا تضيع اواصر هذه الاسرة!!
تصل الام الي بورسعيد..تستقل سيارة "تاكسي" لتصل الي المستشفي وتجد محمد واصدقاءه امام غرفةالعمليات....وتبدأدائرة الانتظار..قلق بالغ يحيط الحضور...
شريط ذكريات واحداث مختلفه جمعت كل واحد منهم مع باسل...الكل يبكي..يعبرعن حزنه بطريقتة.، الا الام ..
تتألم في ،تحاول جاهدة ان تقف علي قدميها،والا تخذلها دموعها فتسقط علي باسل ، فهي لا تريد ان تفقد اي شئ يخصه حتي وان كانت "الدموع"...!!
الوقت الان السادسة صباحا يوم الخميس الموافق(2/2/2012)....مر علي باسل وهو في غرفةالعمليات حوالي 8ساعات.....
(لا اعرف لماذا تحمل لنا ذكري موقعة الجمل ذكري اليمة اخري ، يارب لا اريد فقده في ذكرة وفاة اخية)... قالت الام وقد ضاق بها الصبر ذرعا!!
بعض الاشياء لباسل وليطمئن علي والده ....







0 التعليقات:
إرسال تعليق