غادرت الي مدينة الاحلام..........منتظرة سفينة اخر ....او ربما مركب اخري ترخي الشراع ، وفي الانتظار جاء ربان االسفينة معلنا.....يا قوم استعدوا........ لن يطول الانتظار
وظننت حقا ان الوقت حان......ولكن كان هناك الكثير مما لا اعلمه عن جزيرة الاحلام........
كانت الساعة لم تتجاوز السادسة مساءا حين اجتاحت قلبي ذكريات يغذيها ملل الانتظار، واجتاحت زاكرتي...... امواج البحروالتي تشبة عقارب الساعة لاتثبت علي حال.
تلك الايام التي ظننتها لوهلة من الزمن ستكون افضل الايام التي ستهديها لي الحياة.....فما زلت اذكر تفصيلاتها الي الان.....ليس فقط في عقلي ،بل هي في قلبي ايضا تابي النسيان.
احيانا اظن ان تلك الايام كانت خارج اطار الزمن المحسوس ، وكأنني غائبة عن الوعي او" بين بين " فأنا من يري ويشعر بكل شئ ومن حولي لا يرون شيءا.......وعندما بدأوا يروا مثلي لم يروا الا الصمت....
مر شريط الذكريات حاملا معه كل تلك المشاعر الايجابية والسلبية في ان واحد.....وذكرت المبني، ذلك المبني القديم لكليتنا............لكنه كان متجدد دائما بكل شئ جميل في حياتي
مازلت اذكر كل ركن من اركانه كيف كان شكله وهيئته...... وما يحمل كل شبر فيه من ذكريات جيدة وسيئة احيانا..... ولكن مايميزه حقا انه كان يمحي اي ذكري سيئه، وأنه يجدد بداخلنا حب الحياة ...........وتعلم الصمود.
وتذكرت اياما قضيناها انا واصدقائي في هذا المبني ، كم كنا نريد ان تدوم هذه الايام ...... واذا سئلت احدانا لقالت " كانت احلي ايام الجامعه " .... ,وما زال شريط الذكريات في عرضه لتلك الاشجار المقابلة لذلك المبني ، وكيف كنا نعشق الجلوس بجانبها ، حتي انني اذكر اننا كنا قبل ان تنتهي المحاضرة نظل نتمني واحيانا ندعو الله كي لايكون في هذا المكان اخرون، ونسرع كي لا يسبقنا الية احد..
يحمل هذا المكان لكل منا علي حدا ذكري جميلة لا يمكن ان تنسي ، ولنا كاصدقاء مواقف كثيرة سعيدة ومؤلمة احيانا.....لكن لا اعلم لما لا نذكرلتلك الايام وهذه الاشجار الا السعادة وكانها تمحي كل ما سوي ذلك.
مازلت اذكر تلك الايام السعيدة والتي لن تعوض ، وعندما غادرت هذا المكان شعرت وكانني غادرت السعادة كل معاني السعادة الي الابد ، وكان هناك شئ ما بداخلي انتزع مني برحيلي عن هذا المكان........
وعندما امر اليوم علي هذا المبني وتلك الاشجار انظر اليهما وتعود تلك الذكريات السعيدة حية وحاضرة في الافق لم يغمرها الزمن باتربة النسيان ، وجحود الذاكرة.....
ولا اعرف لما لم تعد لدي القدرة علي الذهاب الي هذا المكان.......احيانا اقول لان ما يميز هذا المكان من كانوا فيه.....واحيانا اقول لان الايام لم تعد كما كانت، وربما لاني اريد له ان يظل موطن ذكري جميلة....او ربما لتغير الاشياءفلا اريد ان احملة ذكري مؤلمة.......ولكن المؤكد انني لم اعد كما كنت......ولا اصدقائي كما كانوا.....ولا الذكري ايضا...
دار الايام علينا جميعا وتركت قلوبنا في فوضي عارمة.....لم نرتبها بعد.....ومازال المنزل يعيد بناء جدار الزمان كي يستعيد توازنه........
وظللت علي تلك الحالة حتي الساعة الثالثة والنصف صباحا ولم يوقظني من غيبوبة الذكري سوي اذان الفجر معلنا بدء يوما جديدا...... ربما هو اليوم الذي يحمل معني الحياة
تلك الحياة التي لم تعد تحفل بنا....تقتل بداخلنا كل شئ ذا قيمة، وتضع مرارة غصة في كل شئ يجمل تلك الحياه ويطبعها بطابع السعادة,,,,,لا اعلم حقا مايحدث لنا، انفقد ذواتنا؟؟ ونستسلم لما يفرض علينا من الالام؟؟......ام نظل نقاوم منتظرين فجرا جديداا ، وشمس اخري تلون كل شئ حولنا....
توضأت للصلاة ولا حت في عيني دمعة اثناء السجود.....اعقبها دعاءا من القلب......تشق طريقها الي رب القلب ، تحمل دعوة بكل ما اتمناه ويتمناه المرء كي يعيش سعيدا
ووجدت الحركة بدات تنشط حولي في المكان، الكل يريد الذهاب مسرعا الي جزيزة الاحلام ولا حت الشمس في الافق.....
.ومازلت انا في غيبوبة الذكري,,,,,ولكن منتظرة هذا اليوم.........
اليوم الاول بعد سطوع الشمس
4 التعليقات:
ربنا يخليك يا زينب دة من زوقك............
كلة علي الله
جامد كيك بجد
ممتاااااااااااااااااااااااااااز
إرسال تعليق